القائمة الرئيسية

الصفحات

من المظالم التي يجب رفعها وإلا فلن تفلح تونس أبدا.

 قلت قبل سنة وأذكر به الآن!

كل حزب من الأحزاب السياسية في تونس لا يتعدى عمره نحو المائة سنة ومع ذلك له من يمثله ويناضل من أجل أهدافه، وكل منها يحتكر تمثيل هوية وثقافة الشعب التونسي ويدعي أنه يحمل الحل لمشاكل البلاد، والواقع يكذبهم ولا تزيد الأيام إلا كشفا لخذلانهم..

 

أما علماء جامع الزيتونة الذين أداروا مع الرؤساء والسلاطين والحكام شؤون البلاد التونسية لأكثر من ألف سنة وكانوا حاضرين في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فلا يوجد في عصرنا من يمثلهم ولا من يحيي منهجهم ولا من يذكر بفضلهم ولا من يخوض السياسة على ضوء قواعدهم الشرعية ولا مناهجهم المحمدية.


المسألة بدأت بحالة تنكر تام وجحود لفضلهم، ومرت بالعداوة والإقصاء المتعمد لجهودهم بل حتى لذكرهم في مناهج التعليم ومنابر الإعلام، حتى انتهى المطاف إلى جهل الأجيال الحادثة بهم وتجاهلهم كأنهم ما وجدوا قط في هذه البلاد.


كل هذه المعارك السياسية الآن في تونس مزيفة ومخادعة ولا توصل إلا لمزيد الضعف والانهيار، المعركة الحقيقية إنما هي بين الحق والباطل والنور والظلمة والخير والشر والعلم والجهل، والحق والنور والخير والعلم حقائق قد ثبتت بدين الحق الذي أدركه وعمل به علماء تونس عموما وعملوا به طيلة قرون، ونقيضها من الباطل والظلمة والشر والجهل هي العدو الذي له مظاهر كثيرة أساسها مخالفة الدين الحق.


ملاحظة: 

الصورة الأولى للشيخ العلامة محمد النجار الشريف.. وهو أحد المتبحرين في علوم الدين من علماء جامع الزيتونة المعمور وكان من أساتذة العلامة محمد الطاهر بن عاشور.


والصورة الثانية للشيخ العلامة المتفنن المتبحر محمد جعيط صاحب الحاشية الشهيرة على شرح التنقيح في أصول الفقه وغيرها من المؤلفات والمجالس العلمية الرفيعة بجامع الزيتونة المعمور.

كتبه الشيخ نزار حمادي 

#زيتونتنا_المدرسة_المحمدية 

#زيتونتنا_المدرسة_المحمدية


تعليقات

التنقل السريع