القائمة الرئيسية

الصفحات

نبذة عن إمام أهل السنة والجماعة (الإمام الأشعري) 


#اسمه_وشرف_نسبه. 


هو الإمام المبجل عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَالِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ (الصحابي الجليل). 

ولد سنة 260هـ. #وقد صح في الحديث أنه لَمَّا نَزَلَ قوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [الْمَائِدَةِ: 54] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "هُمْ قَوْمُ هَذَا"، وَأَشَارَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ". فيعلق الحافظ البيهقي قائلًا: "وَذَلِكَ لما وجد فِيهِ من الْفَضِيلَة الجليلة والمرتبة الشَّرِيفَة للْإِمَام أَبِي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَهُوَ من قوم أَبِي مُوسَى وَأَوْلَاده الَّذين أُوتُوا الْعلم ورزقوا الْفَهم". 


#ماذا_قال_علماء_الأمة_عن_الإمام (أبوالحسن الأشعري) 


١- أَعَادَ اللَّهُ هذَا الدِّينَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ-أي أكثره. بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وأَبِي الْحَسَنِ الأَشْعَرِيِّ وأَبِي نُعَيْمٍ الإِسْتَرَابَاذِيِّ". الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الإِسمَاعِيلِيِّ،-تاريخ دمشق (37/ 99) 

٢- كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى نشأ الإمام الأشعري فحجزهم في أقماع السَّماسم (أبوبكر الصَّيرَفي تاريخه ج١١ص٣٤٦) 

٣- الإمام الأشعري العلامة البحر الفهامة المتكلم صاحب المصنفات....بيض به وجوه أهل السنة النبوية وسود به رايات أهل الاعتزال والجهمية فأبان به وجه الحق الأبلج، ولصدور أهل الإيمان والعرفان أثلج، مناظرته مع شيخه الجبائي التي قصم فيها ظهر كل مبتدع مرائي " اهـ. المؤرخ ابن العماد الحنبلي شذرات الذهب (2/ 303- 305) 

٤- شيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى، ... شيخ طريقة أهل السنة والجماعة، إمام المتكلمين، وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين، والساعي في حفظ عقائد المسلمين، سعياً يَبْقى أَثَرهُ إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين. (التاج السبكي، طبقات الشافعية) (3/ 347) 

٥- قال ركن الدين الفقيه الشافعي المتكلم الأصولي الإمام الإسفراييني (ت٤١٨هــ) : أنا في جانب شيخنا أبي الحسن الباهلي كقطرة في بحر. وقد سمعته يقول : أنا في جنب الشيخ الأشعري كقطرة في جنب بحر . (سير أعلام النبلاء ج١٦ص٣٠٥) 


#مراحل_حياته_التي_مر_بها_مرحلتين_هما: 


#المرحلة الأولى: عاش فيها في كنف أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته. 


#المرحلة الثانية: ثار فيها على عقيدة الاعتزال الذي كان يدافع عنها، بعد أن اعتكف في بيته خمسة عشر يوماً، يفكر ويدرس ويستخير الله حتى اطمأنت نفسه، وأعلن التوبة والبراءة من الاعتزال وانتهى إلى إتباع طريقة عبد الله بن كلاب وأتباعه المعروفين بالكلابية. 


#أمثلة_من_أسلوب (الإمام الأشعري) وطريقته الوسطية. 


١- في مسألة (خلق القرآن) #قال_أبوالحسن_للفريق_الأول: أنتم على حق إذا كنتم تريدون بخلق القرآن اللفظ والتلاوة والرسم، وليس لكم مجال أن تنفوا الصفة القديمة القائمة به تعالى وغير البائنة منه، وهو الكلام من غير لفظ ولا حرف ولا صوت. #وقال_للفريق_الثاني: أنتم مصيبون إذا كان مقصودكم بالقديم الصفة القائمة بذات الباري غير البائنة منه -كما يقول ابن المبارك-، يعني الكلام النفسي، وليس لكم مجال أن تنكروا حدوث لفظ اللافظ وتلاوة التالي. 

٢- في مسألة (رؤية الله تعالى في الآخرة) #قال_أبواالحسن_للفريق_الأول: أنتم على حق في نفي المحاذاة والصورة، ولكن يجب عليكم الاعتراف بالتجلي من غير كيف. #وقال_للفريق_الثاني: أنتم على صواب إن اقتصرتم على إثبات الرؤية للمؤمنين من غير كيف ولكن إياكم من إثبات الصورة والمحاذاة وكل ما يفيد الحدوث. #على هذا المنوال سار الإمام أبو الحسن الأشعري حتى وفقه الله لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم وقمع المعاندين وكسر تطرفهم، وتواردت عليه المسائل من أقطار العالم فأجاب عنها فطبق ذكره الآفاق وملأ العالم بكتبه وكتب أصحابه في السنة والرد على أصناف المبتدعة والملاحدة وأهل الكتاب، وتفرق أصحابه في بلاد العراق وخراسان والشام وبلاد المغرب وفي كل بلاد الإسلام عموما، ينشرون عقيدة أهل السنة والجماعة التي جمع الله عليها السواد الأعظم بعد فرقة وشتات وتمزق. المصدر: مصطفى بن عبد الرحمن العطاس (2006م). عقيدة الإمام الأشعري: مذهب السواد الأعظم من المسلمين في الأصول. دار الأصول - حضرموت. صفحة 56. 


#من_أهم_مبادئ_ومعتقدات_الإمام_الأشعري 


١- الله تعالى واحد لا شريك له، قديم لا أول له. وأثبت هذا الوجود بالآيات القرآنية وبالأدلة المنطقية. الله تعالى يعلم الواجب والجائز والمستحيل، محيط بكل شيء ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. 

٢- القرآن الكريم من حيث هو كلام الله تعالى بالحقيقة هو قديم أزلي، ومن حيث هو ألفاظ تُنقل وتسمع هو مُحدث ومخلوق. 

٣- أفعال العباد كلها مخلوقة والله تعالى هو خالقها، والعبد عاجز عن خلق أعماله، إلا أن للإنسان قدرة على الأفعال الإرادية فقط، والإنسان كاسب لهذه الأفعال، ينال الثواب والعقاب عليها. 

٤- التمسّك بكل ما جاء في القرآن والسنة الصحيحة في كل ما يتعلّق بصفات الخالق، وعلى المؤمن المسلم عدم السؤال عن معانيها. 

٥- الاعتقاد بأن الإيمان هو التصديق بالقلب، أما القول باللسان والعمل بالفرائض فهما من فروعه. والشفاعة واردة فالنبي يشفع لأمته. 

٦- رؤية الله في الآخرة للمؤمنين أمر جائز، وقد بيّن ذلك بالآيات القرآنية والأدلة العقلية. 

٧- السببية الحقيقة لكل ما يحدث ليس النظام المقرر والنواميس الطبيعية بل هو الله تعالى. 

كتاب: موسوعة عباقرة الإسلام في العلم والفكر والأدب والقيادة، تأليف: الدكتور محمد أمين فرشوخ، الناشر: دار الفكر العربي، 1996م، ص: 94-95. أحمد عبد الكريم الأزهري


في عقد الأشعري و فقه مالك و في طريقة الجنيد السالك


تعليقات

التنقل السريع