القائمة الرئيسية

الصفحات

  كان انزعاج من ناصبوا الزيتونة العداء شديدا لما اعلن عن اعادتها كجامعة

بعد 1987 نظرا لما تمثله من رمزية لتونس الاصالة والتشبث بالثوابت من دين قويم ( اسلام اهل السنة الاشعرية المالكية الجنيدية واللغة العربية لغة الوحيين القران والسنة) .
*كان انزعاجهم شديدا ورد فعلهم عنيفا وبذيئا لما اعلن عن اعادة جامعة الزيتونة مستقلة بعد ان اصبحت مجرد قسم في كلية الاداب( ويا للاسف وهو ماباركه بعض ابنائها من اساتذتها) وانطلقت بالتوازي معه دروس زيتونية على ايدي من بقي شيوخ الزيتونة وكان مازال منهم على قيد الحياة عدد لاباس به ولديهم القدرة على العطاء.
*كان انزعاج الحداثيين المتغربين شديدا لما راوه سيتحقق (لولا تسرع واندساس حصل وما كان ينبغي له ان يحصل) وصدرت وعلى السنتهم تصريحات صحبها عمل تظافرت فيه جهودهم لاجهاض هذا الامل الذي تمناه وناضل من اجله رجال بررة ماتوا بغصتهم وحسرتهم على تقليص جامع الزيتونة الى مجرد كلية ( ليلية ) ارتادها في اول عهدها حملة التحصيل وحملة شهادة ترشيح المعلمين ليصبحوا اساتذة تعليم ثانوي بعد ان كانوا معلمين في التعليم الابتدائي ومعهم الكثير من حملة العالمية .
* لما اعيدت جامعة الزيتونة وبالتوازي معها الدروس الزيتونية الحقيقية بخصوصياتها (وليس مثل ما هو الحال الان فيما نراه من مبادرات من هنا وهناك الاسم زيتونة في الظاهر زيتونة والحقيقة والواقع غير ذلك.)
استشاط الحداثيون غضبا وحنقا عندما اعيدت الزيتونة كجامعة ( ومعها التعليم الزيتوني العام المفتوح امام الجميع وقد اتخذت لفتح فروع له في الولايات والذي انطلق في يوم مشهود كان بحق عرسا وكانت الفرحة فيه لايمكن وصف تلقائيتها وكنت مع الكثير من زملائي شهودا على ذلك وعلى كل مما صاحبها وواكبها من ردود فعل.
*قال يومذاك اعداء الزيتونةquel zeitounisation وقال الاخر catastrophe وقال وزير الاشراف( ساعصر' الزيتونة') وانطلقوا في عمل كيدي سرعان ما اتى ثمرته وحقق بغيتهم وهو تحجيم المشروع وافساد ما اريد اصلاحه واعانهم على ذلك ويا للاسف بعض ابناء الزيتونة ولا حول ولا قوة الا بالله.
*وكان ماكان مما عاشته الزيتونة ( ومن خلالها الغيورون عليها الذين لم يتخذوها سلما للمكاسب المادية والمسؤوليات الزائلة مهما طالت ( والمرء حجديث بعده) مما كتبه الله لهم من معاناة الله وحده بها عليم..
* والحمد لله كل ذلك موثق ومدون ولايمكن اليوم القفز عليه ولااسدال الستار عليه.
*اولئك وهؤلاء غير الاوفياء لزيتونة الاشعرية والمالكية ( ومعهم الاحناف) الجنيدية. زيتونة مقاصد الشريعة والتحرير والتنوير...هؤلاء واولئك ومثلهم التغربيون والحداثيون الزيتونة هم من ستعصرهم وتلقي بهم وتبقى زيتونة ابن عرفة وابن خلدون وابن عاشور وبوجاجب وجعيط والنيفر وبيرم ووو من علماء وشيوخ الزيتونة في الافاق اولئك الاخفياء الذين جرت منهم الزيتونة مجرى الدم من العروق بكل ما ترمز اليه من المعاني والتي من اهمها التلازم بين التمسك بالدين والحب الشديد للوطن (تونس). رحم الله الجميع واسكنهم فراديس الجنان.
*واحفاد اولئك الشيوخ البررة والحمد لله ثابتون على خطهم لايبدلون ولا يغيرون (وليس بالضرورة احفادهم من اصلابهم بل من هم على نهجهم) وان تعالت الان الاصوات الحاملة لشعار الزيتونة المستعجلة والراغبة في اقتطاف الثمرة .
*لقد ضيع اولئك وهؤلاء على بلادنا فرصة اعادة اتصال السند العلمي الزيتوني الاصيل في التسعينات على ايدي من بقي من شيوخ الزيتونة وممن هم في اوج العطاء وكانوا مستعدين لذلك ولكنه التمسك بالشكليات على حساب المضمون( وهو العلم الذي كان اولئك الشيوخ متمكنين منه ).
*وقدمت في ذلك مقترحات عملية وقوائم اسمية لشيوخ الزيتونة الذين #كانوا مستعدين للقيام بهذا الواجب لايريدون من وراء ذلك جزاء ولاشكورا ولكن يا للاسف الشديد لم #يصغ لذلك سمع.
*-انه الاخلاص عندما يغيب انها الدنيا عندما تكون اكبر الهم ومبلغ العلم....
*ولان الزيتونة ما اريد عند تاسيها الا وجه الله فان ما كان لله دام واتصل باذن الله ولانها ليست زبدا فتذهب جفاء انهاما ينفع الناس وما ينفع الناس يمكث في الارض.
*والثقة في الله وحده وفي عونه وتوفيقه لاتتزعزع بان الزيتونة ستعود كما هي وكما ظلت طيلة القرون الطويلة من عمرها المديد وما هي الا اقواس ستغلق نسال الله ان يكون ذلك قريبا ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله الاان نصر الله قريب.
*والحديث موصول عن الزيتونة الشجرة المباركة ذات الاصل الثابت والفرع المرتفع في السماء. الزيتونة الملقبة بالكعبة العلمية لشمال افريقيا ولا تذكر تونس الا مقترنة بها( تونس الزيتونة).*

الشيخ صلاح الدين المستاوي



تعليقات

التنقل السريع