نموذج من الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

( وزير في بلاده ثم كناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم).
'
* كنت مع احد الاخوة نعجل الخطى لاداء احدى صلاتي الظهر اوالعصر في المسجد النبوي وكنا في حالة من الانشراح والسرور بوجودنا في جوار الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام (الذي اشتد الشوق الى زيارته) ومن فضل الله علي اني ما اديت عمرة ولاحجة الا بعد الزيارة والتنعم بجواره عليه الصلاة وا لسلام لاحرمنا الله هذا الجوار في هذه الحياة الدنيا وفي الاخرة.
*كان وراءنا رجل تقدمت به السن هو نفسه يعجل الخطى مثلنا تاخرت قليلا لاتعرف عليه. قلت من الاخ ومن اين قال من مصر اسمي فلان قلت وما العمل قال في السابق وزير (وقالها بدون الوقوف) واليوم كناس( ولي الشرف) في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بمعنى انه ترك كل امتيازات وزير سابق واثر على ذلك جوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. قلت هنيئا لك بهذا الجوار لاتنسانا بخالص دعواتك.
*اكتب هذه الخاطرة وانا اقرا في تدوينة ان احد كبارا لشيوخ في تلك البلاد (يستدل بكلامه ويخطا سواه من الائمة الكبار) ظل يشتغل لمدة11 سنة رئيسا ل.. و لم يدخل المسجد النبوي ولا مرة لماذا لان فيه قبر( رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما .
*وهذا (الشيخ) ممن يقولون بعدم جواز الصلاة في المسجد الذي فيه قبر. بمعنى ان كل سلف الامة على غير صواب. هذا الشيخ ومن يرى رايه هم الذين على صواب. سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
*ولا عجب في الامر فان احدهم كتب قبل سنوات في مجلة تصدر في تلك البلاد يدعو الى اخراج القبر النبوي وقبري صاحبيه من المسجد لتصح الصلاة فيه.
يالها من دعوى وكلمة كبرت تخرج من فم دعي. الحمد لله انها لم تجد من يسنجيب لها ويصيخ لها السمع ممن بايديهم الامر.
*هؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا ولم يسكن الحب قلوبهم فلا غرابة ان يصدر عنهم منكر القول والفعل تجاه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
يكفي تسلية لنا معاشر المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم قصة هذاالوزير المصري المحب المجاور لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمتشرف بكنس مسجده عليه الصلاة والسلام.