القائمة الرئيسية

الصفحات

من أقوال الشيخ أبو الحسن الشاذلي-3

حميثراء



1. قال رضي الله عنه : ذهب العمى، وجاء البصر. بمعنى فانظر إلى الله تعالى، فهو لك مأوى، فإن تنظر فبه، أو تسمع فمنه، وإن تنطق فعنه، وإن تكن فعنده، وإن لم تكن فلا شيء غيره.
2. قال رضي الله عنه : البصيرةُ كالبصر أدنى شيء يقع فيها يعطِّلُ النظر، وإن لم ينته الأمر إلى العمى، فالخطرةُ من صفات الشرِّ تشوّشُ نظرَ البصيرة، وتكدّر الفكر والإرادة، وتذهب بالخير رأسًا، والعمل به يذهبُ بصاحبه عن سهم من الإسلام، فإن استمرَّ على الشرِّ تفلَّتَ منه الإسلام سهمًا سهمًا، فإذا انتهى إلى الوقيعة في العلماء والصالحين، وموالاة الظالمين حبًّا للجاه والمنزلة عندهم فقد تفلَّتَ منه الإسلام كلُّه، ولا يغرَّنَّكَ ما توسم به ظاهرًا، فإنه لا روح له، فإنَّ روحَ الإسلام حبُّ الله ورسوله، وحبُّ الآخرة والصالحين من عباده.
3. قال رضي الله عنه : نظرُ الله عزَّ وجلَّ لا يمتدُّ منه شيءٌ إلا خلقه، ولا يقفُ في نظره، ولا ينعطف عن منظوره، جلَّ نظرُ ربِّنا عن القصور والنفوذ، والتجاوز والحدود.
4. قال رضي الله عنه : أركزُ الأشياء في الصفات ركزها قبل وجودها، ثم انظر هل ترى للعين أينًا، أو ترى للكون كانا، أو ترى للأمر شأنًا، وكذلك بعد وجودها.
5. قال رضي الله عنه : من ادَّعى فتحَ عين قلبه وهو يتصنَّعُ بطاعة الله تعالى، أو يطمعُ فيما في أيدي خلق الله فهو كاذب.
6. قال رضي الله عنه : التصوفُ تدريبُ النفس على العبودية، وردُّها لأحكام الربوبية.
7. قال رضي الله عنه : الصوفي يرى وجودَه كالهباء في الهواء، غير موجود ولا معدوم حسبما هو عليه في علم الله.
8. وسئل رضى الله عنه عن الحقائق. فقال: الحقائق هي المعاني القائمة في القلوب، وما اتَّضح لها، وانكشف لها من الغيوب، وهي منحٌ من الله تعالى وكرامات، وبها وصلوا إلى البرِّ والطاعات، ودليلُها قوله للحارث: «كيف أصبحت؟» قال: «أصبحت مؤمنًا حقًّا...» الحديث.
9. وكان رضى الله عنه يقول: من تحقَّق الوجود فني عن كلِّ موجود، ومن كان بالوجود ثبت له كلُّ موجود.
10. وقال رضي الله عنه : أثبت أفعال العباد بإثبات الله تعالى، ولا يضرُّك ذلك، وإنَّما يضرُّكَ الإثباتُ بهم ومنهم.
11. وقال رضي الله عنه : أبى المحققون أن يشهدوا غير الله تعالى؛ لما حقَّقَهم به من شهود القيومية، وإحاطة الديمومية.
12. وقال رضي الله عنه: حقيقةُ زوال الهوى من القلب حبُّ لقاء الله تعالى في كلِّ نَفَسٍ من غير اختيار حالةٍ يكون المرء عليها.
13. وقال رضي الله عنه: حقيقةُ القرب الغيبةُ بالقرب عن القرب لعظمِ القربة.
14. وقال رضي الله عنه: لن يصلَ العبدُ إلى الله وبقي معه شهوةٌ من شهواته، ولا مشيئةٌ من مشيئاته.

تعليقات

التنقل السريع