القائمة الرئيسية

الصفحات

حجية السنة



السنة : هي الأصل الثاني للتشريع الإسلامي ، لذلك كان وجوب أتباعها والرجوع إليها والاعتماد عليها ، بأمر الحق سبحانه و تعالى وبأمر المشرع الأعظم قال الله سبحانه وتعالى : ( وأطيعوا الرسول واحذروا﴾ [المائدة : ٩٢] .

وقال : « من يطع الرّسول فقد أطاع الله ﴾ [النساء : 80] ..

وقال: ( وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر : 17

وقال : « لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ﴾ [الأحزاب : ۲۱] .

وقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)

[آل عمران : ۳۱) .

وقال ﷺ : « تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ؛ كتاب الله وسنة نبيه »

ومن هنا كان المنكر لحجيتها الذي يزعم أنه يعمل بالكتاب فقط أقل وأحقر من أن يرد عليه أو يجادل ، لأنه من حيث زعم الحقّ وقع في الباطل ، ودعواه الطاعة والاتباع هي عين المعصية والابتداع .

فهذا القرآن ينادي بصريح ألآيات البينات بنفي الإيمان عمّن لم يتحاكم إلى رسول اللہ ﷺ ، ويرجع الأمر إليه ، ثم لم ينقد لحكمه ويذعن لأمره ، مع الرضا التام والتسليم الكامل والتفويض الصادق .

قال سبحانه وتعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما [النساء : 65] .

وليس معنى تحكيمه والرجوع لقوله والإذعان إليه إلا الرجوع إلى السنة والإذعان إليها

وهذا القرآن يخبرنا أيضاً : بأنه لا اختيار لمؤمن مع حكم الله تعالى وحكم رسول ﷺ ، ووصف من خالف ذلك بالعصيان ، فقال تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾ [الأحزاب : ٣٦] -

وقد أخبرنا ﷺ بما أطلعه الله عليه من الغيب عن حصول مثل

هذا الإنكار والجحود ، فكان الأمر كما أخبرنا ، وأظهر الله معجزة نبيه ﷺ بظهور بعض الفرق التي تنسب نفسها إلى الإسلام، وتدّعي مثل تلك الدعوى ، والإسلام منهم براء فقال ﷺ : « ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني، وهو متّكىء على أريكته ، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه حلالا أستحللناه ، وما وجدنا فيه حراما حرّمناه ، وإنّ ما حرّم رسول اللہ ﷺ كما حرّم الله »

نتكلم لاحقا

عن وظيفة السنة في التشريع

(هام جدا)

تعليقات

التنقل السريع