- قال محدث الديار الهندية المحدث (حبيب الرحمن الأعظمي) الديوبندي في كتابه [الألباني شذوذه وأخطاؤه] تحت عنوان مبلغ علم الألباني:
الشيخ ناصر الدين الألباني شديد الولوع بتخطئة الحذاق من
كبار علماء الإسلام، ولا يحابي في ذلك أحداً كائناً من كان ، فتراه يوهم البخاري
ومسلماً ، ومن دونهما، ويغلط ابن عبد البر وابن حزم وابن تيمية والذهبي وابن القيم
وابن حجر والصنعاني والشوكاني ، ويكثر من ذلك حتى يظن الجهلة والسذج من العلماء ،
أن الألباني نبغ في هذا العصر نبوغاً ينذر مثله .
وهذا الذي ينم عنه ما يتبجح به الألباني في كثير من المواطن
، ويُلْفت إليه أنظار قارئيه ، فتارة يقول : اغتنم هذا التحقيق فإنك لا تجده في
غير هذا الموضع : (يعني عند غيره من المصنفين ) ، وتارة يدعي أنه خصه الله تعالى
في هذا العصر بالوقوف على زيادات الحديث الواردة في مختلف طرقه ، المنتشرة في
الكتب المبعثرة ، وبذلك وصل إلى ما لم يصل إليه غيره من المحققين السابقين ولا اللاحقين .
- ولكن من كان يعرف
الألباني ، ومن له إلمام بتاريخه ، يعرف أنه لم يتلق العلم من أفواه العلماء ، وما
جثا بين أيديهم للاستفادة ، وإنما العلم بالتعلم ، فماله وللعلم، ولم يتعلم ؟
تعليقات
إرسال تعليق