262 - ............................
إِثْرَ زَوَالِ غَدِهِ ارْمِ لَا تُفِتْ 263 - ثَلاثَ جَمْرَاتٍ
بِسَبْعِ حَصَيَاتْ*** لِكُلِّ جَمْرَةٍ وَقِفْ لِلدَّعَوَاتْ 264 - طَوِيلاً اِثْرَ
الَاوَّلَيْنِ أَخِّرَا*** عَقَبَةً وَكُلَّ رَمْيٍ كَبِّرَا 265 - وَافْعَلْ كَذَاكَ
ثَالِثَ النَّحْرِ وَزِدْ*** إِنْ شِئْتَ رَابِعاً وَتَمَّ مَا قُصِدْ |
} أعمال أيام التشريق { مقدمة: - جَمْرَاتٍ: جَمْعُ جَمْرَةٍ، وَهِيَ مَوْضِعُ الْحَصَى، لَا
الْبِنَاءُ الْقَائِمُ. - حَصَيَاتٍ: جَمْعُ حَصَاةٍ، وَهِيَ صِغَارُ الْحِجَارَةِ. ]صِفَةُ
الْعَمَلِ فِي رَمْيِ الْجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ[ يَقُومُ الْحَاجُّ بِرَمْيِ الْجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ بَعْدَ زَوالِ
أَوَّلِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ الَّتِي هِيَ الْيَوْمُ الْحَاِدي عَشَرَ
وَالثَّانِي عَشَرَ وَالثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ ذي الحجة؛ وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ لُحُومَ
الْهَدَايَا تُشَرَّقُ فِيهَا؛ وَالْعَمَلُ فِي ذَلِكَ كَمَا يَلِي: 1- رَمْيُ الْـجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ؛ الصُّغْرَى وَالْوُسْطَى
وَالْكُبْرَى، بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مُلْتَقَطَةٍ مِنْ مِنىً أَوْ مِنْ أَيِّ
مَكَانٍ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ الْجَمَرَاتِ. 2- تَقْدِيمُ الصُّغْرَى الَّتِي تَلِي مَسْجِدَ مِنىً؛ ثُمَّ
الْوُسْطَى، وَتَأْخِيرُ الْكُبْرَى الَّتِي تَلِيِ جِهَةَ مَكَّةَ، وَهِيَ
جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ. 3- اَلتَّكْبِيرُ عِنْدَ رَمْيِ كُلِّ حَصَاةٍ؛ مِنْ حَصَيَاتِ
الرَّمْيِ. 4- اَلْوُقُوفُ لِلدُّعَاءِ؛ إِنْ أَمْكَنَ، بَعْدَ الْجَمْرَتَيْنِ
الْأُولَيَيْنِ؛ لِمَا وَرَدَ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمَا كَانَ يَقِفُ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ وُقُوفاً طَوِيلاً،
يُكَبِّرُ اللهَ وَيُسَبِّحُهُ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُو اللهَ، وَلَا يَقِفُ
عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ. (الموطأ، رمي الجمار، القسم الأول، ص 447) رَمْيُ الْجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ؛ ثَالِثَ يَوْمِ النَّحْرِ بَعْدَ
الزَّوَالِ قَبْلَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، · تَقْديمُ
الْجِمَارِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ، · الْوُقُوفُ
إِثْرَ الْأُولَيَيْنِ، وَالتَّكْبيرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ؛ كَمَا فَعَلَ فِي
الْيَوْمِ الثَّانِي 6- قِيَامُ غَيْرِ الْمُتَعَجِّلِ بِرَمْيِ الْجَمَرَاتِ
الثَّلَاثِ؛ بِنَفْسِ الصِّفَةِ فِي الْيَوْمِ الثالث من أيام التشريق؛ أَمَّا
الْمُتَعَجِّلُ فَيُرَخَّصُ لَهُ فِي تَرْكِ رَمْيِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ، بِشَرْطِ
خُرُوجِهِ مِنْ مِنىً قَبْلَ الْغُرُوبِ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ
التَّشْرِيقِ؛ فَإِنْ لَمْ يَخْرُجْ زَادَ رَمْيَ الْيَوْمِ الثالث. 7- النَّفْرُ مِنْ مِنىً؛ وَتَأْخِيرُ الظُّهْرِ حَتَّى الْوُصُولِ
إِلَى الْأَبْطَحِ (الْمُحَصَّبِ) إِنْ لَمْ يَخَفْ خُرُوجَ الْوَقْتِ؛
وَوَسَّعَ مَالِكٌ لِمَنْ لَا يُقْتَدَى بِهِ فِي تَرْكِهِ. وَدَلِيلُهُ مَا
رُوِيَ عَنْ نَافِعٍ: "أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَرَى التَّحْصِيبَ
سُنَّةً"
وَيَسْعَى وَيَحْلِقُ، وَقَدْ تَمَّتْ عُمْرَتُهُ.
( الْأَحْكَامُ
الْمُتَعَلِّقَةُ بِرَمْيِ الْجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ )
· أَنْ يَكُونَ
بِحَجَرٍ، لَا بِطِينٍ وَلَا بِمَعْدِنٍ. · أَنْ يَكُونَ
رَمْياً؛ فَلَا يُجْزِئُ وَضْعُ الْحَصَاةِ عَلَى الْجَمْرَةِ. · أَنْ تَكُونَ
الْحَصَاةُ قَدْرَ حَصَى الْخَذْفِ؛ وَلَا تُجْزِئُ الصَّغِيرَةُ جِدّاً. · أَنْ يَكُونَ
الرَّمْيُ عَلَى الْجَمْرَةِ نَفْسِهَا، لَا عَلَى الْبِنَاءِ الْقَائِمِ
وَسَطَهَا؛ وَتُجْزِئُ إِنْ رَمَى الْبِنَاءَ وَوَقَعَتْ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ
مِنَ الْجَمْرَةِ. · أَنْ يَكُونَ
رَمْيُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى
الْغُرُوبِ، وَأَفْضَلُهُ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى الزَّوَالِ.
· اَلتَّرْتِيبُ
بَيْنَ الْجِمَارِ؛ فَلَا يَصِحُّ رَمْيُ الثَّانِيَةِ إِلَّا بَعْدَ الْأُولَى،
وَلَا يَصِحُّ رَمْيُ الثَّالِثَةِ إِلَّا بَعْدَ الثَّانِيَةِ، أَمَّا
الْمُوَالَاةُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْحَصَيَاتِ فَمُسْتَحَبَّةٌ. · أَدَاءُ
رَمْيِ الْجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ؛ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ مِنَ الزَّوَالِ
إِلَى الْغُرُوبِ؛ لِحَديثِ: «رَمَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ضُحىً، وَأَمَّا بَعْدَ ذَلِكَ فَإِذَا
زَالَتِ الشَّمْسُ». [صحيح مسلم، كتاب الحج،
باب بيان وقت استحباب الرمى] قَضَاءُ جَمَرَاتِ كُلِّ يَوْمٍ؛ إِذَا فَاتَ وَقْتُ أَدَائِهَا
مِنْ غُرُوبِ شَمْسِهِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ مِنَ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ
أَيَامِ التَّشْرِيقِ؛ وَلَيْسَ لِلْيَوْمِ الثَّالِثِ وَقْتُ قَضَاءٍ. · اَلْهَدْيُ
بِتَأْخِيرِ رَمْيِ الْجَمَرَاتِ؛ إِلَى وَقْتِ الْقَضَاءِ عَلَى الْمَشْهُورِ.
* مِمَّا
يَنْبَغِي أَنْ لَا يُغْفَلَ مِنَ الْأَحْكَامِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِطَوَافِ
الْوَدَاعِ: |
تعليقات
إرسال تعليق