القائمة الرئيسية

الصفحات

كليوباترا ...زنوبيا ... والزبّاء ... وبلقيس ...لماذا كان الحكم للنساء ؟؟؟


لم يفرّق الطبريّ بين الزّباء وزنوبيا، وعدّهما الملكة نفسها، مع أنّ الفارق الزمني بينهما يمتد من 2500ق.م حين حكمت الزّباء في مملكة صغيرة في البادية السورية . كانت الزّباء ملكة بدوية في بادية الشام، وهي التي - كما يزعم المؤرخون العرب- خاضت حرباَ ضد جذيمة الأبرش ملك الحيرة ( في العراق القديم) وقتلت بعد ان استولى على مملكتها عمرو بن عدي. هذا يعني انّ الزّباء عاشت قبل أكثر من ألفي سنة عن زنوبيّا السورية. والفرق كبير من عاش ومات قبل الميلاد ومن ذكر التاريخ ان حياته كانت بعد قرنين من الميلاد .

كانت زنوبيّا ملكة سورية عيّنها الرومان وأصبحت من ولاتهم في بلاد الشام ، ثم أسروها بعد أن أظهرت نزعة استقلالية وخاضت حرباَ ضد روما. أماّ الزّباء فكانت ملكة عربية بدوية. يذكر لها التاريخ بدء حفر الانفاق لتسهيل الهروب من أجنحة القصر الى سواحل البحر .
تولت ونوبيا المُلك وعمرها 14 عاماً باسم ابنها كوصية عليه ، وأصبحت زنوبيا ملكة الملكات وتولت عرش المملكة وازدهرت تدمر في عهدها وامتد نفوذها على جزء كبير من الشرق. مع وجود ألقاب أخرى مثل "الملكة المحاربة" لأنها كانت تحارب مع جيشها التدمري الذي فرض سيطرته جنوبأ وشرقأ وغربأ و كانت تلبس العمامة الكسروية حينما تقابل الوفود في ديوانها الملكي وقد كانت من ربات الفروسية والشجاعة.

توسعت مملكتها حتى شملت باقي مناطق سوريا وامتدت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية مملكة تدمر وأصبحت أهم الممالك وأقواها في الشرق على الإطلاق، مما دعى الإمبراطور الروماني أورليانوس للتفاوض مع الملكة زنوبيا لتأمين حدود امبراطوريته. ولوقف زحف جيوش تدمر مقابل الاعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته الملكية.






تعليقات

التنقل السريع