صلاة العيدين سنة مؤكدة عند المالكية . ومن خصائصها اجتماع المصر بحاكمهم ومحكومهم في مصلى واحد متوحدين في الحال والمقال . لكن تمر بالبلدان الاسلامية ظروف قد تمنع هذا الاجتماع السلطاني فكيف تؤدى صلاة العيد وقتها ؟
اختار الاحناف ان هذه الصيغة الجمعية هي الوحيدة لصلاة العيد فاذا تعذرت فلا صلاة ولا قضاء .
واختار الجمهور : (مالكية وشافعية وحنابلة ) امكان ان تؤدى صلاة العيد في البيوت للافراد والجماعات أداء وقضاء بشرط الا تكون طعنا في الامام والجماعة وفتنة انفصال عن اعياد الناس .
وفي الدر المختار مع حاشية ابن عابدين الحنفي (2/175) : " ولا يصليها وحده إن فاتت مع الإمام " .
ونقل المزني عن الشافعي في "مختصر الأم" (8/125) : " ويصلي العيدين المنفرد في بيته والمسافر والعبد والمرأة " .
وقال الخرشي المالكي : "يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها ، وهل في جماعة , أو أفذاذا ؟ قولان" ... "شرح الخرشي" (2/104).
وقال المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" : "وإن فاتته الصلاة (يعني : صلاة العيد) استحب له أن يقضيها على صفتها (أي كما كان سيصليها الإمام في عدد ركعاتها وتكبيراتها دون خطبة )" .
فاذا صلى المسلم عيده في بيته هل يصليها فذا أم يمكنه ان يجمع لها اهل بيته ؟
اتفقت الاقوال في أن العيد اذا صليت في غير جماعة السلطان كانت بلا خطبة .
ويقتصر فيها على ركعتين بعدد تكبيرات صلاة العيد .
واذا صلاها كل فرد في البيت وحده أجزا .
واذا صلاها كل اهل البيت جماعة كانت مجزئة أيضا .
قال ابن حبيب المالكي: “من فاتته العيد فلا بأس أن يجمعها مع نَفَر من أهله” (شرح التلقين (3/26) .
وقال ابن قدامة الحنبلي في "المغني" : "وهو مخير ، إن شاء صلاها وحده ، وإن شاء صلاها جماعة" .
تعليقات
إرسال تعليق