القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تلقى سيدنا جبريل عليه السلام القران من اللوح المحفوظ دفعة واحدة؟

الحمد لله الذي له الحمد في الأولى والآخرة
تكملة لتنزلات القرآن بمناسبة غزوة بدر
 
السؤال. هل أن سيدنا جبريل عليه السلام تلقى القران من اللوح المحفوظ دفعة واحدة؟ أم سمعه من رب العزة في البيت المعمور في السماء الدنيا؟ وهل سمعه دفعة واحدة أم مفرقا ؟ كم نزل على الرسول؟
وبعد
1-أن البيت المعمور ليس بيت العزة حيث لم يذكر في القرآن الكريم بينما ذكر البيت المعمور في سورة الطور قال تعالى "والبيت المعمور" قال علي وابن عباس رضي الله عنهم ( كل يوم يدخله سبعون الف ملك ثم يخرجون منه ولا يعودون) من تفسير القرطبي رحمه الله
وقد روى الطبري (عن بعض السلف أن في كل سماء بيتا حيال الكعبة يقال له البيت المعمور والذي في السماء الدنيا يقال بيت العزة)
2- ان سؤالكم عن كيفية تلقي جبريل عليه السلام للقران من اللوح المحفوظ . هل سمعه من رب العزة دفعة واحدة أم مفرقا كما أنزل على الرسول منجما ؟
قال الله تعالى "" الذين يؤمنون بالغيب " وقال أيضا – عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا –
من أسس ايمان المسلم الا يمان بالغيب . فليس مطالبا ان يعرف جزئياتها وانما يؤمن بالقضايا الغيبية ايمانا مطلقا لأن العقل عاجز عن كنهها.
 
أما كيفية تلقي جبريل عليه السلام للقرآن من اللوح المحفوظ فقد تناوله بعض اهل العلم من المسلمين وهذه بعض آرائهم
1- ذهب الطيبي والقطب الرازي وهو احتمال تلقف جبريل للقرآن تلقفا روحيا عن الله عزوجل أوحفظه من اللوح المحفوظ ثم القائه على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم
2- قال الطيبي"لعل نزول القران أن يتلقفه الملك روحا نيا أو يحفظه من اللوح المحفوظ فينزل به على الرسول فيلقيه أليه – كلمة لعل- لاتفيد القطع وأنما تفيد التجويز والاحتمال
3- قال البيهقي في تفسيره – أنا أنزلناه في ليلة القدر –" يريد والله أعلم أنا أسمعناه الملك وأفهمناه أياه وأنزلناه بما سمع
4- وروى الطبراني من حديث النواس بن سمعان الى النبئ صلى الله عليه وسلم قال " أذا تكلم الله بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله فأذا سمع بذلك أهل السماء صعقوا وخروا فيكون أولهم جبريل يرفع رأسه فيكلمه الله بوحيه بما أراد فينتهي به ألى الملأئكة فكلما مر بسماء يسأله أهلها. ماذا قال ربنا قال الحق فينتهي به حيث أمر"
5- وان القرآن المتلو والموجود في المصحف هو الهيئة التي هو عليها دون أن يتدخل بكثير أو قليل وان القرآن الذي نزل به هو القرآن المعجز بترتيبه الذ رتبه الله عز وجل بألفاظه التي أظهره الله بها وقد تلقاه منه وبلغه كما سمعه دون أن يكون لجبريل والرسول عليهما السلام دخل في ترتيبه وأنما ذلك لله عز وجل قال تعالى " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكو ن من المنذرين " سورة الشعراء آية 194
6- وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال نزل القران جملة واحدة من عند الله جملة واحدة من عند الله في اللوح المحفوظ الى السفر الكرام الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة الى جبريل في عشرين ليلة ونجمه جبريل على النبيء صلىالله عليه وسلم في عشرين سنة ..
 
 هذا بعض قاله العلماء في هذا الموضوع ام نز وله على رسولنا محمد -ص- يكو ن جوابه في مرة لاحقة ان شاء الله رب العالمين
 والله أعلم
 

تعليقات

التنقل السريع