القائمة الرئيسية

الصفحات

ولاتكونوا كالتي نقضت غزلها
الحمد لله وحده ....

قال الله تعالى "وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلهاالا العالمون "سورة العنكبوت .آية 43
يعني أن الله تعالى ضرب للناس أمثالاوما فيها من فوائد فلا يدركها الا أهل العلم .وكررضرب الأمثال بقوله : لعلهم يتذكرون .يتفكرون .يعتبرون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أن هذا القران ينزل في سبعة أبواب على  سبعة أحرف حلال وحرام وأمر وزجر وضرب أمثال ومحكم ومتشابه فأحّل حلال الله وحّرم حرامه وافعل ما أمر وانته عما نهى الله عنه واعتبر بأمثاله واعمل بمحكمه  وآمن بمتشابهه وقل :كل من عند ربنا وما يذكر ألا أولوا الألباب " رواه الحاكم وابن الجوزي وابن حبان .
فائدة :جعل الله تعالى في ضرب الأمثلة تربية قرآنية عالية لمن يتقبل الهدى والعلم النافع وللتذكر والأعتبار . 
بعد لمحة عن الأمثال في القرآن الكريم نأتي الآن الى العنوان:قصة من تغزل الصوف يوميا ثم تنقضه وترجعه الى ما كان عليه أوأسوأ .
وقصتها :ريطة بنت عمرو التيمية وتعرف بالحمقاء الخرقاء المختلة العقل .لأنها وجواريها يغزلن الصوف من الفجر الى الظهر ويحكمنه ثم تأمرهن بأفساد  ما غزلن ونقضه  يوميا في العهد الجاهلي ألى آخر قصتها .
ما هي العبر والدروس التي نأخذها من عمل المرأة ريطة القرشية الي أشار اليها القرآن الكريم :الأستمرار والثبات على ما كنا عليه في رمضان من العمل الصالح بعد انقضاء صومه كي لا نقع فيما وقعت فيه المرأة الخرقاء من عبث فنهدم كل ما بنيناه فيذهب سدى .فلنواصل الصيام حتى لانقطع صلتنا به فقد شرع لنا صيام ستة أيام من شوال وثلاثة أيم من كل شهروعاشوراء وغيرها   ألى ان يحل رمضان القادم أن شاء الله.وان نو اصل تلاوته للقران فلا نقطع صلتنا به وأن نواظب  على صلاة الصبح التي تشهدها ملائكة الليل والنهاروترفع اسماءنا عند الله بأننا أدينا هذه الفريضة.  وأن  نمسك ألستنا عن الغيبة وفحش الكلام ونغض ابصارنا وأن نبتعد عن الحرام بأنواعه .ونداوم على فعل الخير ولو قل فقد سئل رسول الله عليه وسلم عن أحب   الأعمال  الى الله.قال":أدومها وان  قل "
وقد نهانا الرسول عن ترك ما كنا عليه في رمضان فقال مخاطبا عبدالله بن عمرو "يا عبدالله لاتكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل" رواه البخاري  
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه"أن لهذه القلوب أقبالا وأدبارا.فأذا أقبلت فخذوها بالنوافل وأن أدبرت فألزموها "
وأهم ما يلتزم   به المسلم تنفيذ ما تعهد به من عهود و مواثيق نحو الله تعالى ونحو الرسول ونحو الناس لأن قصة المرأة جاءت بعد  قوله  تعالى "وأو بعهد الله أذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان  بعد توكيدها  وقد جعلتم عليكم كفيلا ان الله يعلم  ما تفعلون " النحل    91
   فلنعمل جميعا بالوفاء التي أخذها الله علينا والناس.              والله أعلم

تعليقات

التنقل السريع